Wednesday, January 04, 2006

The Da Vinci Code شيفرة دافنشي

منذ صدورها قبل سنتين أثارت رواية "شيفرة دافنشي" للكاتب دان براون جدلاً واسعاً وحظيت بشهرة، وقد تجسد ذلك في ترجمة الرواية إلى أكثر من خمسين لغة، وبيع منها ما يزيد عن 20 مليون نسخة

هذا الجدل حول الرواية امتد إلى العالم العربي بعد صدور الترجمة العربية بتوقيع سمة محمد عبد ربه عن الدار العربية للعلوم بيروت - 2004 فقد أوعزالمركز الكاثوليكي للإعلام في بيروت إلى الجهات المعنية بمصادرة نسخ الرواية ومنعها من التداول، وهو ما منح الرواية مزيداً من الاهتمام،الرواية تطرح قضايا حساسة، تتعلق بثوابت الدين المسيحي، ومسلماته التي رسخت في الأذهان عبر القرون، وما يتفرع عن ذلك من مكانة الأنثى في هذه الديانة وفي الديانات الوثنية التي كانت تنظر إلى الأنثى بعين القداسة غير ان المصالح والتوازنات السياسية جعلتها مهمشة ومضطهدة كما ترى الرواية

طرفان أساسيان يتصارعان في صفحات الرواية، الطرف الأول هو جمعية سيون الدينية وهي جمعية أوروبية سرية حقيقية - بحسب تأكيد الكاتب في مستهل الرواية - تأسست في القدس عام 1099 ، على يد ملك فرنسي يدعى غودفروا دو بويون بعد احتلاله المدينة مباشرة، وفي عام 1975 اكتشفت مكتبة باريس الوطنية مخطوطات عرفت باسم "الوثائق السرية" ذكرت فيها أسماء أعضاء انتموا إليها، ومن ضمنهم اسحق نيوتن، وساندرو بوتيشلي، وفيكتور هيغو، وليوناردو دافنشي، وحديثاً جان كوكتو، أما الطرف الثاني فهو المجموعة الأسقفية الكاثوليكية المتشددة التي تعرف باسم أوبوس داي عمل الرب التي يترأسها الأسقف مانويل ارينغاروزا، والتي تأسست في أسبانيا ودعت إلى القيم الكاثوليكية المحافظة، والى التضحية بدعوة النفس إلى العفة، والطهارة، والتكفير عن الخطايا من خلال التعذيب الجسدي، وأجاز بابا الفاتيكان بشكل رسمي كل ممارسات هذه المجموعة في العام1982

أما محور الصراع فقائم على أن الأولى ترى المسيح شخصاً من لحم ودم وتنزع عنه صفة القداسة، فيما ترى الثانية في المسيح ابناً للرب، وتحيطه بالتالي بهالة من القداسة، ولا بد لمثل هذه المسائل من ان تثير حفيظة الكهان.جاك سونيير القيّم على متحف اللوفر الباريسي ينتمي إلى جمعية سيون وهو الوصي الوحيد على أحد أقوى واعظم الأسرار التي حفظت حتى الآن، يتعرض للاغتيال مع ثلاثة آخرين من قبل الأبرص سيلاس الذي ينتمي الى أوبوس داي، تبدأ الشرطة القضائية الفرنسية برئاسة النقيب بيزو فاش في التحقيق، وخلال أربع وعشرين ساعة، هو زمن الرواية الفعلي، تقع الأحداث المتسارعة من اجل الكشف عن القاتل، وهو ما يقود الراوي إلى سرد الأحداث التي تجرى في الوقت نفسه بصورة مفصولة، فالراوي ينقل الحدث من أكثر من موقع بمنتهى التشويق وبذكاء، وهو ما يذكرنا بالفضائيات التي تقسم شاشاتها إلى قسمين لتلاحق الحدث في أكثر من موقع، غير أن هذه التقنية لا يمكن تقليدها في الرواية فيضطر الراوي إلى سرد الحدث هنا ثم ينتقل ليسرد حدثاً آخر وقع في التوقيت نفسه في مكان آخر، لتسهم هذه الخطوط في صوغ رواية متماسكة طويلة نسبياً الطبعة العربية 500 صفحة

يتم الاستعانة بالعالم الأميركي روبرت لانغدون للكشف عن ملابسات الجريمة، وهو أستاذ علم الرموز الدينية في جامعة هارفرد،و أمضى حياته في اكتشاف الروابط الداخلية الخفية بين الرموز المختلفة، والأيديولوجيات وكان متواجداً في باريس لإلقاء محاضرة، كما تشارك حفيدة سونيير صوفي نوفو الخبيرة في فك الشيفرات للوصول إلى القاتل

هذه الاستعانة فرضتها الوضعية الغريبة لجثة القتيل، فالشكل الذي وجد فيه يوحي بأشهر رسم لليوناردو دافنشي وهو الرجل الفيتروفي مع كتابات ورموز معقدة رسمها بدمه، قبل موته، منها النجمة الخماسية التي يعتبرها لانغدون إحدى اقدم الرموز على وجه الأرض، وقد استخدمت منذ أربعة آلاف سنة قبل ميلاد المسيح، وهي دلالة على عبادة الطبيعة، وترمز في أدق تفسير لمعناها إلى فينوس آلهة الجمال والحب الأنثوي.كل هذه الأفكار ما زالت تمتلك أهمية لدى جمعية سيون التي ترى ان الكنيسة طردت الأنثى المقدسة من الدين الحديث، وحولت الآلهة الأنثى إلى شيطان، وهذا التقديس للأنثى يتجسد في شـــعارها "زهرة الزنبق" أي موناليزا اللوحة الأشهر لأحد أكثر أعضاء الجمعية شهرة وهو دافنشي الذي كان يؤمن بأن الروح البشرية لا يمكن ان ترتقي إلا بوجود العناصر المذكرة والمؤنثة، وما لوحته هذه سوى التحام بين الاثنين، كما يقول لانغدون، الذي يرى أن التسمية أيضاً تتكون منهما أي آمون إله الخصوبة الذكرية، وإيزيس آلهة الخصوبة الأنثوية وهما كلمة مدموجة تدل الى الاتحاد المقدس بين الذكر والأنثى، وهنا سر ابتسامة موناليزا

يقول التفسير الذي يسوقه الروائي لتحليل هذه الأفكار، على لسان بطليه لانغدون، ولاي تيبينغ إن فلسفة الأخوية التي كان ينتمي إليها القتيل جاك سونيير ترتكز على معتقد يقول ان هناك رجالاً متنفذين، وأقوياء في الكنيسة المسيحية الأولى خدعوا العالم من خلال نشر أكاذيب حطت من شأن المرأة، إذ تعتقد الأخوية ان الإمبراطور الروماني قسطنطين وسلالته نجحوا في تحويل العالم من الوثنية المؤنثة إلى المسيحية الذكورية، عبر إطلاق حملة استمرت لثلاثة قرون استخدمت فيها طرقاً ووسائل مرعبة للقضاء على الوثنية وحولت الأنثى المقدسة إلى شيطان

وقد قامت محاكم التفتيش الكاثوليكية بنشر كتاب، عرف على انه اكثر منشور دموي على مدى التاريخ البشري، وهو مالوس مالفيكاروم أو مطرقة الساحرات الذي لقن العالم فكرة خطر النساء الملحدات ذوات الأفكار المتحررة وحرقت خمسة ملايين امرأة من العالمات والكاهنات والغجريات والمتصوفات، ومحبات الطبيعة وجامعات الأعشاب الطبية

في الحيثيات التاريخية ترى الرواية ان غودفروا أسس جمعية "سيون"، وكان يحتفظ في عائلته بسر عظيم منذ زمن المسيح، وهدف الجمعية هو صون السر بعد موته، وقد سمع أعضاء الجمعية بوجود وثائق سرية مدفونة تحت أنقاض معبد هيرودوت والذي كان مبنياً بدوره على أنقاض هيكل سليمان، فسعوا إلى الحصول عليها وحفظها، ولتحقيق هذا الهدف قامت الجمعية بإنشاء فرقة عسكرية عرفت باسم "فرسان الهيكل"،وخلال تسع سنوات قضاها الفرسان التسع في الحفر حصلوا على الوثائق ثم اخذوا الكنز وسافروا به إلى أوروبا، وقام البابا اينوسنت الثاني بإصدار أمر رسمي بابوي بمنح الفرسان سلطة لا محدودة

ومع حلول عام 1300م، تحول "فرسان الهيكل" إلى قوة عظيمة فقرر البابا كليمنت الخامس وضع حد لهم، فقام بالتنسيق مع ملك فرنسا فيليب الرابع بعملية لسحقهم، وبالفعل في يوم الجمعة 13 من شهر أكتوبر عام 1307م، اعدم الكثير منهم لكن الوثائق السرية التي عرفت باسم "الكأس المقدسة" بقيت في حوزة القلائل المحاطين بسرية تامة، وهو سر يشار له في لوحة "سيدة الصخور" و"العشاء الأخير" لدافنشي

وفي الرواية ان الوثائق التي تثبت بعض هذه الوقائع كانت هدفاً دائماً للكنيسة، والرواية تتخذ من هذه الوثائق ذريعة لتقديم نص بوليسي، ولعل شهرة الرواية أتت من طرحها لهذه الأفكار التي تهز المسلمات.وخبرة الكاتب هنا هو انه يقدم خلطة تمزج بين التاريخي والسياسي والديني مع تركيز على الرموز، والأساطير، واللوحات الفنية، والألغاز، والأسرار... وهي أقرب ما تكون إلى "الدمية الروسية" التي تتضمن أشكالاً مماثلة لها، وأصغر منها حجماً، في متوالية، تمتد أحياناً، إلى ما هو متناهٍ في الصغر،لا مجال هنا لمناقشة صحة الأفكار الواردة في الرواية، غـــير أن هـــذا التـــخييل الروائي أثار لغطاً، وطرح من جديد قضية الخلط بين الحقيقة والخيال في الفن.دمشق - ابراهيم حاج عبدي الحياة2005/03/16

تعليقنا المتواضع

الحقيقة أن 'دافنشي كود' رواية أكثر من رائعة وبتعبيرنا الكويتي المعهود "شغل عدل و شييييييي صراحة" وتقتل حتى النوم بتعبير ماكبث أو بتعبير شكسبير،بحجم الاثارة والسرية التي تحتويها، وحرب الرموز الخطرة الدائرة فيها بين الوثنية والمسيحية..ولا يواجد ناقد أو مؤلف قرأ هذه الرواية إلا وامتدحها وعجزت لغته بمدح هذه الرواية ذات الطابع البوليسي الشيق

وبرغم أنها ليست رواية تبشيرية تحاول اقناع قارئ بحقيقة تاريخية معينة، لكنها في سعيها الممتع والمثير لطرح حقائق متعددة (لا حقيقة واحدة) قدمت رؤي انقلابية لتاريخ المسيحية وتاريخ المسيح، وهو ما دفع الناقد البريطاني مارك لوسون بوصفها (بالهراء الخلاب).. وهو ما دفع أيضا ثلاثة مؤلفين غربيين للرد عليها من خلال ثلاثة كتب: الحقيقة وراء شفرة دافنشي،حل شفرة دافنشي، والحقيقة والخيال في شفرة دافنشي

ثم ما دفع أيضا المديرية العامة للأمن العام في لبنان كما أشار الكاتب ابراهيم حاج عبدي لإصدار قرار بمنع تداول الرواية في أصلها الإنجليزي وترجمتها العربية والفرنسية بعد أن تصاعد غضب المركز الكاثوليكي للإعلام وأوصي بمنع الرواية

وموقف الكنيسة الكاثوليكية في لبنان ليس غريبا فنجد من بعده الفاتيكان يدعو الى الامتناع عن قراءة وشراء الرواية نظرا لما فيها من طابع مخادع على وقائع تاريخية والتشهير بشخصية تاريخية تنبع مكانتها وشهرتها من تاريخ الكنيسة والبشرية كما قال الكاردينال تارسيزيو بيرتوني وهو المعروف بتمسكه بنقاء الكاثوليكية ويعد من الخلفاء المحتملين للبابا يوحنا بولس الثاني، وفي القاهرة ايضا اكد صاحب دار نشر كبرى ان السلطات المصرية منعت داره من توزيع اربعة كتب كان استوردها بينها روايتين لمؤلف "شيفرة دافنشي" دان بروان هما الخديعة الكبرى وملائكة وشياطين

نلاحظ هنا ان نداء الفاتيكان جاء تتويجا لحملات عديدة في مختلف الدول الغربية ضد الرواية من قبل المؤسسات الكنسية، آملين أن يقللوا من الإقبال الرهيب للناس على الرواية، لكن لم تصدر فتاوي ضد من يقرأ الرواية، كما لم تقم أي دولة غربية بمنعها، غير أن الدول العربية مثل لبنان ومصر والاردن اخيرا وغيرهم ايضا منعوا بالفعل بيع الرواية

ولعل هذا للأسف يؤكد ان المسافة السياسية والثقافية تعكس مناخا فارقا بين الشرق والغرب، فلم يعد مسموحا داخل المجتمع الأوروبي بممارسات تتصدى لحرية التعبير أو حرية العقيدة فتعد تشويها للديمقراطية.. بينما لايزال في المجتمعات الشرقية والعربية"الخوووارررره" - حتى لو كانت بلادا تتمتع بهامش حرية كالخليج ولبنان - وجود المنع والمصادرة

و كما عودتنا مدينة صناعة الفن السابع هوليوود انتقاء الاعمال الرائعة من النصوص وتجسيدها بالواقع ،بدا المخرج الأوسكاري رون هوارد بتحويل الرواية إلى فيلم يقوم حاليا ( توم هانكس ) بتجسيد الشخصية المحورية فيه وهي شخصية البروفسور الأمريكي الخبير بفك الرموز

أما جان رينو (الممثل الفرنسي) فيقوم بأداء شخصية مفتش الشرطة،وبالفعل ظهرت الدعاية الاولى للفيلم الذي تم تحديد عرضه بجميع دور السينما بمختلف الدول في مايو المقبل ولمعرفة تفاصيل عن الفلم عليك بزيارة هذي الصفحه من موقع هوليوود الرسمي

hollywood


والجدير بالذكر ان في لندن رفعت راهبة الصلوات لمدة 12 ساعة! امام كاتدرائية لينكولن (شرق انكلترا) للحصول على عون الهي لوقف تصوير الفيلم المرتقب بس ربكم ماعطاها مرادها! يبيلها تزيدهم الظاهر


والطريف ايضا هو اقدام هاويٍ على عمل غريب وشاق بدافع من شدة حبه كما يبدو لهذه الروايه، فقد أقدم على سحب الرواية المكونة من497 صفحة بواسطة الماسح الضوئي! ثم تحويلها إلى ملف وتنظيمها ونشرها مجاناً عبر الإنترنت، مصدّراً الرواية بطلب الدعاء من القراء الكرام! وقد نفذ للأمانه العملية الشاقة بطريقة ممتازة،بحيث لا يشعر من يقرأها انها مسحوبة بالماسح الضوئي

وقد نشر من سمى نفسه (مجموعة المهتدون) الرواية الأمريكية ذائعة الصيت والتي منعت في دول عربية وأوروبية كثيرة (شيفرة دافنشي) للروائي الأمريكي دان براون، وقد نشرت روايته بنسختها العربية والتي ترجع حقوقها إلى الدار العربية للعلوم بلبنان،وهنا نشكر اخونا الهاوي (المهتدي) الذي نشر الرواية كاملة حتى الصفحة التي تحتوي على منع دار النشر من نشر هذه الرواية! وتوزيعها بأي طريقة في الانترنت

وبعد جهد جهيد و"حوووس وفراااااااااااااااااااااره وعوار راس" لقيت الرابط مال اخونا المهتدي واللي سمع عنها وماقراها كاهي موجوده مترجمة بالعربي لعيوونكم

الرابط

موقع الروائي


وإذا كان لديك فضول تجاه المعالم التي وصفها بدقة.. تعال هنا


أو فضول تجاه المعلومات التي وردت


4 comments:

الاء سعود المجيبل said...

بنطر الفلم...

;PppP

توم هانكس عجيب

سمعت عن الكتاب وايد بس ما كنت اعرف عن شنو يتحجى..؟؟

كفيت ووفيت...:)


يعطيك العافيه...:)

Hashemy said...

alah e3afech dear thanks 4 carring :)

Anonymous said...

Looking for information and found it at this great site... Riverboat casino 's assorted appliances

Anonymous said...

What a great site car polish shop 3m Did accutane cure you forever Coach eyeglasses locations effexor withdrawl and leg muscles premier germany travel south africa Insurance life underwriter universal free mp3 karaoke player sandisk 256mb mp3 player toxic dose klonopin clonazepam Day spa hair removal triangle area free funny phone answering machine messages downloads Amature latins