6a2 6a2 Forever!

كنت اواصل الحديث مع حسين الشخص الذي لاقيته في الدرجه الاولى واستمتعت للأمانه أيضا بثقافتة واطلاعه الكامل على كل جديد، فعندما كان يتكلم عن أوضاع البلد الحاليه كان يقول: المشكله كلها في الحكم الكل يبي يسيطغ عليه، الدستووووووغ واضح صغييييييييييييح اذا الاميغ ماتنطبق عليه الشغووط المذكوغه مايصيغ يحكم

نسيت أن أقول ان حسين مما لاحظت، لديه لدغه بحرف الراء، وهنا نشير الى ان كل غين تبدل براء

لا أعلم لماذا هذي المسأله أخذت أكبر من حجمها انا أرى اننا لم نكن نعاني من أزمة حكم بل كنا نحتاج الوقت لننظر الى مصلحة الكويت وهي فوق مصلحة الجميع ونرى ماذا يقول دستورنا في مثل هذه الامور مما اخذ منا بعض الوقت الا ان اصحاب النفووس الضعيفه سواء من كانو هنا وحاولو تصعيد الامور لمكاسب شخصية أو بعض القنوات الفضائيه التي تنظر لنا بعين الحقد والحسد لما نحن فيه من ديمقراطية وحرية رأي

ولا اعتقد ان لدينا مشكلة حتى نقول اليوم انها انتهت، فنحن بلد مؤسسات دستورية وقانونية ارتضينا واحتكمنا للدستور وسنسير على نهجه طالما حيينا، بالدليل كل الأحداث التي جرت كانت من خلال الاطار الدستوري الذي اعتدنا عليه

لم تعلن حالة طوارىء بالبلد، لم نرى شرطة أو جيش بالشوارع، الناس جميعها تعيش بشكل طبيعي جدا، اذن اي هي أزمة الحكم؟ وهذا كله بفضل الله أولا الذي أنعم علينا بالديمقراطيه وبفضل الدستور الذي يكفلها،صح ولا أنا غلطان يا جزيرة!؟

كما أشرت في السابق لم يكن الكلام بيني وبين الأخ حسين كثيرا، الا اني استمعت به وبلدغته المميزه أيضا، هنا أخرجت رواية من "الهاندباج"كنت قد أحضرتها معي ليمضي الوقت بالطائره خاصة بعد اكتشافي ان التلفزيون و الراديو لايعملون في الدرجه الاولى! لاعندي ولا عند الأخ حسين! الرواية كانت بعنوان "فيرونيكا تقرر ان تموت" روايه جميله للروائي الأجمل والأروع باولو كويلو اندمجت فيها بعض الشي خاصة وأنا ارى الاكشن قد ابتدأ من اول سطرين في الروايه حين تناولت البطلة علبة كامله من أقراص المنوم محاولة الانتحار ليس للاسباب المعروفه لدينا انما السبب هو

لحظه هذه قصة اخرى اقرؤوها أفضل

استغربت عندما سمعت الكابتن يتكلم بمعنى ان بعد عشرة دقائق سوف نهبط في مطار الكويت! لحظه الرحله مبكره! شي غريب ونادر لايحدث كثيرا في الكويتيه فمن المعروف انها دائما وأبدا متأخره أذكر عندما كنت اذهب لاستقبال احد الأصدقاء في المطار كان من البديهي دائما ان انتظر ساعه من زمان او اكثر حتى تصل الطائره مع العلم اني اتصلت قبل حضوري للمطار بالاستعلامات وبشروني انها لن تتأخر! هذا في حال وجود موظفي الاستعلامات طبعا وعدم ذهابهم الى ستاربكس

هنا فقط

أقبلت الحسناء

ان وصفي لهذه المظيفه ولانوثتها لشي بسيط لا يعطيها حقها فعلا "فأهم شي في الانوثة انها ليست تقال" كما قال الشاعر الكبير الراحل نزار قباني وصدق في مقولته، أوصتني الحسناء بربط حزام جيدا، ذاك الحزام الذي لم احبه قط في الطائره، والذي تعمدت وقتها الا أضعه لعلها تأتي هي وتكلمني عنه ويكون ذلك مسك الختام بالطائره، والوداع بيني وبينها، والنظر لأخر مره لعينيها

لا ادري لماذا تذكرت الوحش حينها، وقلت بداخلي:لو تدري اني معطيك مكاني عشان أفتك بس من ط.ط وقرقته، ولو تدري ان بقبولك للمكان راح تبتلش فيه بلشة كبيره،هذا غير ان ضاعت عليك فرصة الجلوس في الدرجة الاولى وشرب عصير البرتقال في المقعد المريح والنظر الى الحسناء، اخخخ لو تدري عن كل هذا جان شسوييت؟ تتوقعون شسوي؟

طاااااااااااااااااااااخ طبااااااااااخ

ترتطم عجلات الطائره بالأرض بصوت عالي كأنها تقول حياكم الله في الكويت والفرحه والسرور مرسومه على وجوه الجميع فأغلب من في الطائره هم الطلبة الكويتيين في مصر وهذا يفسر حالة التصفيق والتصفير الحار عند وقوف الطائره، حمدلله على السلامه سيد! عاد خلنا نشوفك بالديغه - قالها حسين وشكرته عليها لأنها أعجبتني فقلت له: تسلم يا بوعلي وكلك ذوق وكما هي العادة في الطائره نبدأ بالسلام ثم الكلام وننتهي بنهاية الرحلة بالأرقام ...لاأعلم لماذا الطائره بالذات فهي تحصل معي دائما، واليوم لي صداقات كثيرة كانت بدايتها من الطائره، هل حصلت معكم انتم أيضا؟

نزلت من الطائره واتطلع في مطار الكويت، يااااه كم اشتقت لك -قلتها بقلبي فلي في المطار الكثير من الذكريات الجميله والأليمه من لقاء وتجمع في منتصف الليل او الفجر، ووداع أيضاهنا عندما كنت اسلم على شخص جمعتني معه صدف كثيره ايضا في أرض الكنانه واتحمد له بالسلامه كان ينتظر حقائبه

هنا ظهر البطل! ط.ط عاد من جديد ودار بيننا الحوار الاتي

ط.ط:ويييييييييييييييييييييييينك انتاااااااااااااا سااااااااااعه أدورك شفتك بالدرجه الاولى حركاااااااات ضبطناااااا

انا:شضبطك نزلنا يبا خلاص، بعدين جذي صارت مره وحده، زين منهم بعد

ط.ط:انا قصدي ظبطني بالمظيييييييييييييييييييفه القطعااااااا شوفلي رفيجتهااااا! منيييييييييييي مناااااااااااااااااك يامعوااااااااااد

انا:ياه! انت من صجك؟ وين اللي ولهان عالديره وعالاهل وكل يوم داق عالمره وشوق ووله الحين هذي سوالفك

ط.ط:بعد تدريييييييييييييي زيادة الخير خيرييييييييييييييين خو مافيييييها شيييييي شدعوووووواااااااا يبااااااااا

انا:هاهاها انت عبالك انا مسوي شي؟ يبا مظيفه هذي! مشكله جان كل بنت او مره بنكلمها بأي مكان حسب الظروف بنتحرش فيها جذي بنتحرش بالديره كلها

ط.ط:شنوووووووو يعني بتفهمني مارقمتها؟ غلطاااااااااااااااااااااان! اشوفها كانت تخزك وتضحكلك انزين انطرها هنيييييي لاتطووووووووووفك - وهذي مشكلتنا بالديره لو انت اوكي اللي معاك لازم يقص عليك بهالكلمة عشان يستفيد اهو بعد

انا:اكيد تخزني وتضحكلي وتخزك انت بعد وتضحكلك وتسوي جذي حق الكل بالطياره من شغلها انها تكون مبتسلمه على طول وغير هذا يتهيألك صدقني

ط.ط:اييي شيييييييييييييييييييييييييي ايييييييي شييييييييييييييييييييي يتهيأليييييييييييييييييي! انا اعرفلهم هذيله! شفهمك انت!؟

أنا لكن هذه المره بقلبي:شفييييييي شاروخان اللي يعرفلهم...انزين خلاص يا ط.ط انت تعرفلهم خل امشي الحين انا، يالله نشوفك حجي

ط.ط:غلطاااااااااااااااااااااااان حدك غلطاااااااااااااان شنووووووووو تمشي انا ابي مصلحتك بعدين تعااااااااااااااااااااااااااااااااااال تو النااااااااااااس خلنا قاعدييييييين نسوووووووووولف ليمه تطلع كراتيني وجناطيييييييييييي

هنا فقط عرفت المغزى من هالموضوع او بتعبيرنا الكويتي الشهير "هذي القمندة" فلو اردت انتظار حقائب الدكتور فل الكويتي الخبير في كل شيء هذا، لما خرجت من المطار تلك الليلة
هنا رن الموبايل واذا بهم اصدقائي الذين ينتظروني خلف الابواب في قاعة الوصول فكانوا باب العذر والنجاة في آن واحد من ط.ط وحديثه الذي لاينتهي أبدا، أخيراااا اصافح ط.ط بنية "الى اللقاء ياصديقي" الذي اخذ جميع أرقامي بالكويت من موبايل ومنزل ودوانيه وايميل..مع الشكر الجزيل والوعد انه سيبقى على طول صديقي لن يتركني! مع السؤال أيضا عن مكان دوانيتي ومتى عادتها الاسبوعية وأين تذهب غدا وبعد غد وشنو غداكم باجر!..الخ

الان اضع حقائبي على جهاز الفحص او تفتيش الحقائب، وأرى العامل الهندي ينظر لي بملل كأنه يقول اخدم نفسك بنفسك! وأرفع حقائبك لوحدك! لانه لايخدم بخييييييييل، سنوووو يبي بيسااااااااااب!، ادركت هذي النظره من بدايتها فلاتنسوا أني أتيت لتوي من مصر! بلد الحضاره مع الحلاوه! فطارت من جيبي ورقة نقدية من فئة نصف دينار طيرانا حتى استقرت بجيب العامل مما أدى تغيرا كاملا اولا في ظهور تلك الابتسامة المصطنعه التي توحي بالشكر مع هز الرأس! (لا أعلم لماذا يهز الهنود رؤوسهم على الدوم!) وثانيا في نظرته التي كادت تخنقني منذ لحظة لولا التأثير السحري الايجابي لورقة النصف دينار

تفتح الأبواب الكهربائيه واخرج انا مع الكثير ممن كانو معي على متن الطائرة هنا اسمع من يناديني على اليمين، فأنظر لأرى اصدقائي الذين بالغوا جدا بقدومهم الكثير كان يكفي ان يأتي واحد او اثنان منهم ولكن لاانكر اني فرحت من كل قلبي بهذا العدد الكبير منهم وهذي فرصه ايضا لاشكرهم كلهم

شكرا لكل واحد منهم تعنى ليلتها في هذا الجو البارد وأتى الى المطار عشان بس يقولي الحمدلله على السلامة

شكرا لكم انتم، لانكم قرأتم قصتي وشجعتوني على تكملتها مما جعلني اجلس لمدة ساعتان متواصلتان لأكتب الجزء الثاني منها بكل حماس وهنا اعتذر على الاطاله مره اخرىواكرر شكري