مااجمل العوده الى الوطن بعد فراق طويل، وكم هو جميل دفء المنزل بعد ليالي الغربه البارده ياااه ما أسرع الوقت، هذه هي الايام كعادتها تركض، وكل دقيقة فيها تذهب ولا تعود كتبت مدونتي هذه في الكويت
وانا اشرب الشاي الذي اعدته لي والدتي مشكوره أتذكر فيها اخر 48 ساعه لي في مصر، وانا اتكلم فيها مع انسان شاءت الأقدار هناك ان نصبح اصدقاء الاخ ط.ط وهو مختصر اسمه لانه ديرتنا صغيره فاكتفي هنا بالرموز هو شاب كويتي في عقده الثالث متزوج يدرس هناك في احدى الجامعات شاءت الصدف ان تجمعنا عدت مرات في ذلك البلد الكبير مما جعلنا نتبادل السلام ثم الكلام ثم الأرقام ...الخ، المهم اصبحنا اصدقاء تجمعهم الجنسيه الواحده في غربة واحده
كان ط.ط مرحا للأمانه ، ان تكلم لايسكت، واهو دائما وأبدا يتكلم لا يهوى الا الكلام في اي شي يتكلم المهم يبقى طول الوقت يمارس هوايته المفضله ،وهي الكلام كان متذمرا مساء الجمعه عندما كنا في خان خليلي وتحديدا قهوة الفيشاوي وهو يتكلم عن عودتنا للكويت يوم الأحد في نفس الرحله أيضا بالصدفه
قال ط.ط: الصوايغ اللي يايبها واااااااااااااااايدااااه وخوفك من والوزن يامعواااااااااااااااااااااد!! مادري شسوي؟فقلت له وانا اشرب مشروبي المفضل هناك وهو شاي الكشــــري العظيـــم فاذا برعوا الفراعنه بالاهرامات العظيمه،فقد برعوا أجيالهم بالكشري العظيم هذا
لاتحاتي اعرف واحد هناك اذا صج طلع فيه وزن ادق عليه يا ط.ط - كان هذا هو ردي عليه
فقال لي ط.ط مباشرة وبكل شوق للكلام كعادته كأنه لم يتكلم منذ عام!: ايييييييييييي بوووو شهييييييييييييب الله يخلييييييييييييك ضبطنااااااااااااااااااااااااا
والله وزننننننن يامعوااااااااااااااد عندي 30 كيلو حمااااااااااااااااااااااام يامعواااااااااااد! وأستغرب قصة الحمام البلدي الذي
يواضب الجميع على شرائه وشحنه للكويت كأن الكويت لم ترى ولم تعرف ولم يأكل ابنائها دواجن وطيور قط
يعود ط.ط للكلام مره اخرى فيقول:هذا غيير المنجااااااااااااااااااااااااااااا أمس شااااااري من فرغلييييييي يامعواااااااااااااااااااااد وايييييد كرتوووون شكبرناااااااااا منجا فرغلييييييييييي هذيييييييييييي كأننا اهل الكويت لا ناكل
باستمرار المنجا الهنديه واهي افضل منجا بالعالم المهم اتفقت معه ان القاه غدا في المطار
وبالفعل التقيته هناك وكلمت اللي بضبطاااااااااااااه وتمت الامور على خير وظل على مدار ساعتين تارة يتكلم في كل شي
كالعاده وتارة يشكرني لاني أنقذته من هذا المأزق الكبير ووفرت عليه "همجة" فلوس
للاسف الواسطه في كل زمان ومكان وواسطة الوزن في المطارات أصبحت من اهم الامور للسفر والسياحه وأصبحت معرفة موظف بالوزن اهم من معرفة ضابط في الجيش أو دكتور بالتاريخ! ووعديمي الحظ الذين لايمتلكون هذه الواسطه بالذات قد يدفعون المئات لعشرات الكيلو جرامات لادخال حقائبهم الطائره! بينما صاحب الواسطه يدخل المئه والمئتات كيلو ولا احد يقوله شي
بقى ط.ط يتكلم ويتشكرني حتى .................. ركبنا الطائره لم يكن هذا مايقلقني، القلق كله سيكون داخل الطائره
فالوصول للكويت يحتاج الى ساعتين أو أكثر تحليقا في السماء ولن يكون ممتعا طبعا بحركة الطائره والضغط الجوي
وربما المطبات الهوائية و"قرقت" اخونا ط.ط وهذي هي النقطه الوحيده التي كانت تقلقني وربما تقتلني في ان واحد
جلسنا في مقاعدنا ووضعت "اللاب توب"في الخزينه ووضع ط.ط لوحة فنيه قد اشتراها من احد الرساميين في خان
خليلي وهي من بقايا الصوغه التي حملها معه الى الطائره لتكون امام عينيه فهي غالية الثمن كما قالمرت الدقائق و ط.ط لايكف عن ممارسة هوايته الكلام،هنا تذكرت ان بعض العلماء قالو ان معدل كلام الرجل في اليوم هوعشرين الف كلمه بينما المرأه ثمانين ألف كلمة في اليوم اذا كان ط.ط لايكف عن ممارسة هوايته بهذا النشاط وأتصور انه استطاع بكل جداره ان يكسر الرقم المتوقع علميا داخل الطائرهّ فكيف وهو مسترخي بالمنزل؟ وكيف حال شريكة حياته وهي امرأه متوقع منها المزيد علميــــــــــــــا فعلا انها كارثة
على كل حال قبل الاقلاع بدقائق قليلة رأيت الحسناء! نعم كانت بالفعل حسناء، ترتدي لباس مظيفات الخطوط الجويه الكويتية ،تتكلم العربيه مره والانجليزيه مره تبتسم لهذا وتضحك بكل رقه لذاك ،وصوتها العذب يدخل الى القلب مباشرة كسهام كيوبيد اله الحب، ونظرتها تقتل حتى النوم بتعبير ماكبث أو شكسبير
ما أحلى كلام الجنس الناعم وكأنهم خلقوا ليزينوا الأرض ويجعلن كل مافيها يبدو جميلا بلمسة منهن،ورحت افكر واقول
لماذا فقط الممرضات يلقبن بملائكة الرحمة؟ حتى المظيفات يقدمن كل الاهتمام لكل المسافرين ويبذلن الكثير لراحتهم
واقفات بين السماء والأرض لساعات طويلة أولسن ملائكة رحمة أيضا؟كنت افكر في كل هذا بينما صديقي ط.ط لايزال
يتكلم طبعافي هذه الاثناء أقبلت الحسناء علي كاقبال الربيع على الزهر قالت لي الحسناء وهي تنظرني بتلك النظرة ذاتها
وانا اسرح في عينيها واسمع صوتها المليء بالحنان اسمعه الصوت فقط ولا ادري ماذا تقول يالهذا الصوت ما أروعه
لماذا؟ لا اعلم هل هو السحر؟ ام هو الحب ؟ لا طبعا، ام ان ام كلثوم بعثت من جديد؟ المهم هي لحظه جميله يجب ان
اعيشها بكل مافيها
لو سمحت انت معي ولا لأ؟ قالتها الحسناء والضحك بعينيها، لا شفتيها مما جعلني أصحو من افكاري التي لاتغني
ولا تسمن هنا ايضا سمعت مقتطفات من صديقي ط.ط وهو يكلم شخص كان يجلس بالقرب منا عن مشاويره في مصر
وكيف اشترى سبحة من الحسين بنصف سعرها المعروض كانه مقتنع فعلا فانه استطاع خداع صاحب المحل!وكيف
كان يجول مصر كلها بمترو الانفاق وكيف كان يسابق الريح وهو على حصان عند الاهرام وبيده سيف يلوح به في
الهواء! وكيف ضرب راعي التاكسي بالجوتي! لانه كان يريد خداعه بمضاعفة الاجرة عليه
هنا اعتذرت للحسناء وقلت لها تفضلي فقالت ان رقم "البرودينج"الخاص بي هو نفس الرقم الخاص برجل اخر! وهنا ظهر ذاك الشي العديم من الملامح المغطى بالشعر كالدابه صاحب الشعر الواقف السبايكي يعني انا كوول و الوجه القذر أو بمعنى اذرب ديرتي فيس
المهم لاحظت ان اخونا "الديرتي" ينظر لي بنظره كأنني أتعمد ان اجلس مكانه! فقالو لي الحسناء والوحش تعال معنا حتى نقوم بما يلزم لحل الخلاف فقلت في نفسي هي فرصه لاتعوض وأضرب عصفورين بحجر أفتك من ط.ط وأسكت الوحش فتنازلت على طول عن المكان وقلت للحسناء مافي مشكله خل ياخذ المكان وانا شوفولي غيره شويه ولا تاخذني جدام وتقولي تعال فيرست كلاس لانه المكان بالسياحيه كامل وهنا اشيد بالكويتيه واقول لهم يعطيكم العافيه للامانه بسرعه تداركوا الموقف وهذا يدل على حرصهم لراحة عملائهم وفعلا جلست في الامام بعد ماكنت في نهاية الطائره وكان بقربي رجل استمتعت بالحديث معه واستمتعت بثقافتة الواسعه ولو اننا لم نتكلم كثيرا لكن كل كلمة كانت بمحلها فعلا صدق المثل عندما قال خير الكلام ماقل ودل ولاعوار الراس من "قرقة" ط.ط أو أبو زيد الهلالي في فروسيته الا ان الأخير لم يضرب راعي التاكسي بالجوتي
لا أعلم ان كانت هذه تصلح ان تكون مقالة لما فيها من اطاله وتفاصيل واعتذر لذلك ام تصلح لتكون بدايه لشبه روايه ربما
لانه الاسلوب فيها كان قصصي بعض الشي ولكنها حقيقه ليست من وحي الكاتب كما يقولون في الروايات لهذا ارجع
رايي الاول واستمع لأرائكم المهمه بالنسبة لي واذا اعجبتكم هنا فقط سيكون للحديث بقيه فأنا لازلت وقتها في السماء