Thursday, December 22, 2005

كلمة حق قيلت في مكاشفة المناع

وزير العدل القطري السابق المحامي نجيب النعيمي طالب محكمة الجنايات العراقية بتوفير الحماية له خشية تعرضه للاغتيال الذي يقول انه تلقى تهديدات بمواجهته، وهنا فاننا نتساءل لماذا زج النعيمي نفسه في هيئة الدفاع عن الرئيس العراقي المطاح به صدام حسين الا يعلم ان موكله ليس مجرد متهم من المحتمل ان يكون بريئا اما لعدم توافر اي دليل قطعي على اتهامه بارتكاب جريمة عادية أو لعدم كفاية الادلة المدينة له ام ان النعيمي يسعى لامتطاء ظهر المتهم صدام حسين لبلوغ درجة عالية من الشهرة وبالتالي انهمار مزيد من التوكيلات القانونية التي بدورها تحقق له ثروة كبيرة او كبرى؟ عدا هذين التساؤلين فاننا نشك ان يبرر المحامي النعيمي مغامرته بحياته بسبب حرصه على توفر العدالة في واحدة من اهم المحاكمات التاريخية وحتما لا يمكن للنعيمي ان يدعي ان ما حدث في عهد الرئيس العراقي المخلوع من جرائم جماعية وفردية وبيئية ارتكبها اخرون من اعوانه او اجهزته الامنية دون علمه.فالعدالة التي يترافع النعيمي باسمها عن المتهم صدام حسين لا يقتصر الحرص على سيادتها وتفعليها على شخص النعيمي وليست حكرا عليه دون غيره وفي العراق وحده آلاف المحامين ومن بينهم موالون لصدام ومنتمون لحزب البعث الذي كان يتزعمه باستطاعتهم ان يدافعوا عن الرئيس السابق لبلادهم وبعض هؤلاء المحامين هم اعضاء في هيئة الدفاع عن صدام حسين وهناك بعثيون عرب واخرون من اجانب ومعارضون للسياسة الامريكية انضموا لهيئة الدفاع عن صدام فماذا تضيف مشاركة النعيمي التي لا يمكنه ان يدعي انها ستكون افضل واكبر رصانة ومصداقية من مساهمات الاخرين؟ نعتقد ان مشاركة النعيمي لم تضف حتى الآن شيئا وليس متوقعا ان يكون لها اي تأثير على هيئة المحكمة فلماذا يحشر هذا المحامي القطري الخليجي نفسه في هيئة ليست بحاجة اليه ولماذا يغامر بحياته ليدافع عن متهم ليس بريئا حتى تثبت ادانته بل هو مدان لا يخالجه الشك هو نفس ولو لبرهة بمسؤوليته عن ازهاق ارواح مئات الآلاف من العراقيين والايرانيين والكويتيين واخرين غيرهم فهذه الجرائم وان ارتكبها اخرون فانها وبحكم انها جرائم حرب وجرائم قتل سياسي فان مسؤولية رئيس الدولة عنها هي مسؤولية ثابتة وغير قابلة للتفويض إذ ان تفويض السلطة لا يعني ولا يبرر الادعاء بعدم تحمل المسؤولية واذا كان هذا ينطبق على انظمة الحكم الديموقراطية والمسالمة فان مسؤولية الانظمة الشمولية والعدوانية كما هو حال نظام صدام حسين اشد وانكى لان هذا النوع من الانظمة يتدخل في كل كبيرة وصغيرة بل ان اتباعه وجنده وموظفيه لا يمكن ان يفعلوا اي شيء او يرتكبوا اي جرم دون ان يعلم به رئيس الدولة والادلة على ادانة صدام واعوانه ثابتة لانه ورجاله فرضوا حكما تسلطيا لا يتيح مجرد الهمس فما بالك ارتكاب جرائم دون علمهم مالم يكونوا هم موجهين لمرتكبيها او متغاضين عنها.لذلك نهيب بالمحامي نجيب النعيمي ان يتعوذ من الشيطان الرجيم وان يتبرأ من جرائمه وان يحتكم الى ضميره الانساني وان يعلن الانسحاب ليس خوفا على حياته وليس بسبب عدم توفر حمامات وانما لان مرتكبي جرائم القتل وغيرها من الجرائم ليسوا ابرياء بل مسؤولون مباشرة مع عدم توفر المحاكمات العادلة لذلك

التعليق: نسأل المحامي الراكض وراء الأضواء والشهرة و التاريخ الذي لن تغفر له دماء القطريين الشهداء في الخفجي بنيران صدام
ماهي الاستفادة من الدفاع عن مجرم حرب يحاكم في بلده ويشهد باجرامه كل العالم؟ و"رزة الويه" ماتدخل تاريخ لانه المجرمين مايدخلون أبواب التاريخ ، من مماتهم رأسا الى مزبلة التاريخ "ورزة الفيس من طبايع التيس!" وصح السانك دكتور عايد