قرابة ثلاث سنوات الان لم اكتب حرفا في هذه المدونه الصغيره ربما لظروف الدراسه او ربما بسبب الكسل اوالملل لحالة البلد التي يرثى لها فهي من اسوء الى اسوء ولااظن اننا رأينا اياما سوداء كالايام الماضيه اللتي عشناها بسبب شبح ازمة غير دستوري الذي كان يحوم حول البلد
نعم ازمه فلا ارى ان الانقلاب على دستور 62 الذي وضعه ابو الدستور المغفور له عبدالله السالم الف رحمه ونورعليه وقام بسن قوانينه خيرة الرجال من اهل الكويت يستحق حتى ان يسمى بالحل فكلمة حل بعيده كل البعد عن عمل يفقد دولة المؤسسات والسيادة فيها للقانون دورها ويجردها من صلاحيتها
عندما وضع هذا الدستور وضعه لمزيد من الحريات ولضمان الحقوق ولتحديد الواجبات وعلاقة الحاكم بالمحكوم فكان ولايزال هو الحصن المنيع وسورنا الدائم
وضعه كما قال سعيا لمستقبل أفضل ينعم فيه الوطن بمزيد من الرفاهية والمكانة الدولية ، ويفيء على المواطنين مزيداً كذلك من الحرية السياسية والمساواة والعدالة الاجتماعية
رحمك الله يا عبدالله السالم فبعد نظرك وايمانك بوطنك وبشعبك اسست لنا كويت الدولة كويت الدستور كويت الديمقراطية ففتخرنا بها وافتخرنا بك جيلا بعد جيل
ولكن للاسف ان بعضا من نواب الامه اليوم لايرى حتى ما امامه من خطر كبير على هذا الدستور فيطالب بتعليقه ولا يؤمن الا بالمكاسب الانتخابيه فيقوم بكل اوتي من قوى بتخريب فحوى الدستور باستخدام خاطىء لادواته الدستورية في التهديد والابتزاز لمصالح شخصانيه رخيصه بعيده عن مصلحة الوطن ناهيك عن تدني مستوى الخطاب تحت قبة البرلمان العريق ودغدغة مشاعر المواطن الذي ادخلو بقلبه اليأس بافعالهم حتى يصل بنا الامر الى التأزيم والقضاء على لغة الحوار بين السلطتين
ولا نرى امام هؤلاء الا حكومات متتالية ضعيفة تسقط واحده وراء الاخرى بلا رؤى ولا خطط ولا مشاريع ولا عماة عين
نحمد الله اليوم على تخطي هذه الازمه باقل الخسائر بفضل سمو الحكمة بحله البرلمان والدعوة الى انتخابات جديده
محطما امال كل من سوق للغير دستوري سواء بالسر او بالعلانية وكل من ازم البلاد محاولا انتهاك الدستور والقانون وتجاوز حدود السلطات واستغلال وسائل الاعلام لصالحه
وعليه يأتي دورنا الان في التخلص من هؤلاء واختيار من يمثلنا ويمثل الوطن بحق بعيدا عن التعصب العنصري بانواعه الي ضيعنا وضيع البلد وكان بيضع دستونا
ونقول لهم لن تنجو بفعلتكم ولتعلموا اليوم ان ليلكم انتم هو الاظلم و احمرت العين عليكم
لاتحملون الدستور اخطاؤكم ولا تجعلونه الضحية
ليتق الله دعاة الانقلاب على الدستور ولا يحرقون البلد بنيرانهم